ترجمة لجوابنا على سؤال إفتراضي (حرشة ) : لو كنت
دكتاتور العراق كيف تدافع وتحصن بلدك لتمنع غزواً أمريكيا ؟
الجواب :
الديكتاتوريون مصابون بجنون العظمة وعليه إسمح لي بعدم تقمص هذا الدور وبدلاً عن ذلك آمل أن
أخبرك أموراً مفيدة في أدناه :
برهن التاريخ بما فيه الكفاية أن الديكتاتور لا يمكن
بالمطلق أن يربح حرب . نعم يمكنه أن يربح معارك عديدة في إطار حرب شاملة مع دولة ديمقراطية ولكنه سوف لن يربح الحرب وعلى
سبيل المثال هتلر و الحرب العالمية الثانية .
الدكتاتورية لا يمكنها أن تربح منافسة سلمية مع
ديمقراطية ومرة أخرى قد تتفوق في مجالات معينة مثل تمكن الاتحاد السوفيتي من إرسال
أول إنسان الى الفضاء الخارجي ولكنه مع ذلك تم حلُّه وغاب عن الخارطة .
في الحروب الطويلة الجنرال الذي يفكر أفضل من الجنرال
الذي يكرر الخطة الناجحة بدون تفكير ويخاف من سيده على سبيل المثال خذ المارشال رومل الذي أرهب جنود الحلفاء في
صحاري شمال أفريقيا بإعتماده على الهجوم المدرع العالي الحركة والمركز على جبهة
محدودة حيث يخترق ويدخل في عمق الجبهة
بقوة نارية وسرعة مخيفة تذهل العدو وتشل تفكيره وأداءه .
وبعد أن أتعب الجنرالات الإنكليز تم تكليف المارشال
مونتكومري لقتاله .
عرف مونتكومري أن رومل سيكرر نفس السالفة فرتب خطوط
دفاعه في منطقة العلمين في صحراء مصر على أساس أن مدرعات رومل سوف تدخل وتباد وبعد
أن أحكم نشر القوات بالطريقة المناسبة أبلغ قادته بأنه سيذهب للنوم والراحة في
كرفانه ولا يريد أن يطرق عليه الباب أحد لمدة يومين بغض النظر عن سير المعركة
وأقفل بابه ونام .
جاء رومل يطارد عبر الصحراء كالعادة وإخترقت المدرعات
الألمانية الجبهة ولكن قادة وجنود مونتكومري تمكنوا من تثبيتها والقضاء عليها .
وبالمناسبة سئل مونتكومري عن سري إعطاء أمر عدم الإزعاج
والخلود للنوم ليومين فقال توقعت أن يكون الهجوم غاية في العنف في أول يومين وأردت أن ينشغل القادة في القتال
بدلاً من الشكوى لي وطلب الاوامر.
كان نكيتا خروتشوف مبهوراً بإنجازات الاتحاد السوفيتي
وعند زيارته الأولى لأمريكا قال لروبرت كندي المدعي العام وشقيق الرئيس آنذاك :
قطارنا يسير بعزم كبير وسنترك قطاركم يسير الهوينا بعيداً خلفنا .
رد عليه روبرت كندي لا أعتقد ذلك يا سيادة رئيس الوزراء .
بالعودة الى موضوع ما يفعل دكتاتور العراق ليمنع غزو
بلاده وبدلاً من الافتراض لنأخذ ما كان يتوجب عمله ولا يتوجب عمله في حرب الخليج
الأولى مع التحالف :
1- ما كان يتوجب غزو الكويت في المقام الأول .
2- بعد أن أحتلت القوات العراقية الكويت وحشدت أمريكا
وحلفائها الجيوش والطائرات والسفن بما لا قبل للعراق به . كان يتوجب أن تسمع نصائح الأصدقاء والأعداء
بالإنسحاب خصوصا وأن غورباتشوف أبلغ الجانب العراقي بأنه سيطلب من الحلفاء ضمان
بعدم التعرض للقوات العراقية إذا إنسحبت قبل بدأ هجوم التحالف البري .
3- كان يتوجب على
الدكتاتور أن يعرف أن الناس المُذَلّة والمضطهدة والجائعة من العراقيين سوف لا تقاتل
من أجله .
فالرقص على وقع أغاني الحرب وسماع المنافقين شيء وإعطاء
الناس ما يقاتلون من أجله شيء آخر .
ملاحظة :حيث أن النص لنا فقد تصرفنا قليلا في الترجمة للسلاسة فلكل لغة أسلوبها وميدانها وأدناه رابط المدونة بالانكليزية https://abdulhadikadhimalhamiri.blogspot.com/