عندما نزل ترامب وعقيلته في جوف الليل في قاعدة عين
الأسد قامت الدنيا ولم تقعد بشأن خرقه للسيادة وعدم التزامه بأصول الأعراف
الدبلوماسية وكانت المزايدات على أشدها فقد هرع بعض نوابنا الأشاوس المنتخبون من خمس
الشعب فقط لإغتنام الفرصة بالزبد والرعد .
يبدو أن ترامب تاجر العقارات النبيه كان فكره في واد
وفكر بعض نوابنا في واد فلم تكن الضجة حول السيادة والبرتكول وحتى غداء العيد مع الأولاد كافية لتصرف إنتباهه عن عقار قاعدة عين الأسد التي قال عنها الآن أنهم أنفقوا ثروة على بناءها . وأضاف أن موقعها ملائم تماما لمراقبة جميع مناطق
الشرق الأوسط المضطربة وعند سؤاله فيما إذا كان ينوي ضرب إيران أجاب لا كل ما يريده هو القدرة على مراقبة إيران .
وقبل أن نقرع الطبول ونشحذ السيوف والرماح ونسرج الخيل
ونفكر بالأحبة علينا أن نأخذ الرجل
بالهداوة فهو ليس دبلوماسي ولا سياسي مراوغ بل تاجر عقارات يرى في إمكانيات أي
عقار ما لانراه ، بعبارة أخرى لقد أشر لنا الرجل أن لدينا موقع هام في هذه الصحراء
المهملة قابل للإستثمار .
وفيما عدا كونه يصلح تماما للمراقبة على حد قول ترامب هل
يصلح الموقع مثلاً للملاحة الفضائية التي
قد تماهي متطلبات نجاحها موقع عين الأسد من حيث القرب من خط الإستواء وإتجاه دوران الأرض وخلو المنطقة من السكان وقلة
الإضطرابات الجوية العنيفة وهل هناك
إستخدامات أخرى قد لا تخطر على بال.
وبكل تواضع أدعو السيد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وهو رجل أعمال أيضاً أن يكلف لجنة من الخبراء على عجل
لدراسة إمكانيات موقع ومرافق قاعدة عين الأسد وبعدها يكون للعراق حديث آخر مع السيد ترامب على أساس تبادل المصالح بعيدا عن طق الرماح
وصهيل الخيل مع مراعاة مصالح الأشقاء والجيران المشروعة .
No comments:
Post a Comment