مخاطر العقل الجمعي والعقل الأمني على سلامة الوطن والمواطن في العراق
مع إنطلاق مظاهرات الطبقة المحرومة من الماء والكهرباء وفرص العمل إنطلقت مواقع إلكترونية في الداخل والخارج تحرض وتسوق للمحتجين والمتظاهرين الأفعال الشنيعة التي إرتكبها العقل الجمعي العراقي في السابق كنموذج لما يتوجب أن يفعلونه بالأشخاص والممتلكات في الحاضر وعلى سبيل المثال لا الحصر أطلق أحد المواقع نداء : ثوري يا بغداد ثوري خليّ حيدر يلحق نوري وتناقلته أوساط النشطاء بكل سذاجة رغم أنه يسترجع فعل الحشود العراقية الهائجة الشنيع في بغداد التي لم تكتفي بقتل المرحوم نوري سعيد رئيس وزراء العراق المشهود له بالوطنية بل سحلته في شوارع بغداد وقطعت جثمانه ومثلت بجثته ببربريه تأنف منها وحوش البراري .
تخريب ممتلكات الدولة والشعب الذي حدث والذي دعا اليه المغرضون يحفز رجال أمن البلد على إختلاف صنوفهم بالتأهب لمقارعة المخربين وتصنيفهم كعملاء مندسين لقوى أجنبية ومحلية حسب تفكيرهم الأمني وقد يتناسون أن من بين هؤلاء قد يكون مواطن مهضوم تحت وطأة حرارة تموز وملوحة الماء وذلة البطالة إندفع بدون تفكير مع الحشود الهائجة للتدمير . والنتيجة الفقير يذهب بالرجلين والبلد يعاد الى عصور ما فبل التاريخ كما هو ديدنه في التاريخ القريب والبعيد .
المطلوب من المتظاهر رغم صعوبته أن يفكر لنفسه ويطالب بحقوقه ويتحسس إتجاه الحشد الهائج فإن كان بإتجاه تدمير ممتلكات الشعب ليقل كما يقول لظالميه هذا حدنه وياكم . والمطلوب من رجل الأمن والمحقق أن يفرز الخائن المندس من المواطن الفائر دمّه .
طبعاً كلنا يعرف الأسباب والظروف التي أوصلتنا الى مانحن عليه ويكفي ما نشعربه من غثيان أمام الفضائيات وقراءة وسائل التواصل الإجتماعي ولكن يجب أن نذكر أن العراق ليس البلد الوحيد الذي يحدث فيه الإعتداء على الملكية العامة والخاصة من قبل حشود متظاهرة لأسباب مختلفة و قد حدث ذلك في أحسن "العوائل الديمقراطية " إنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة ً في الماضي القريب جدا ونذكر الطامعين في خراب العراق أو الغاسلين إيديهم من مستقبل العراق أن شعبنا واعي إنشاء الله والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تلف بيارقها بعد .
ولمن لا زال لديه "خُلك" بعد منكم قد تكون قراءة البحث التالي المنقول مع الصورة أعلاه من موقع أمور غريبة لا يصدقها العقل مفيدة :
" كيف يتأثر سلوك الفرد داخل الجموع "المظاهرات"
بالسلوك الجمعي "غريزه القطيع" ..؟!
* سيكولوجية الحشود الهائجة
(أو النسيج الجمعي للفوضى)
السلوك الجمعي Collective Behavior مصطلح يراد به توصيف العدوى السلوكية بين أفراد الجماعة الواحدة، أي تماثلهم في الانفعالات والأفكار والتصرفات، أو تقليدهم لنموذج معين. وغالباً ما يكون هذا السلوك محملاً بالانفعالات الغريبة والشاذة والحادة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمساراته، إذ تظهر لدى الأشخاص المنخرطين فيه صفات مختلفة كل الاختلاف عن صفاتهم الشخصية الاعتيادية في حالة انفرادهم بأنفسهم بعيداً عن الحشد.
والسلوك الجمعي قد يبدو للوهلة الأولى غير خاضع لمعايير محددة واضحة، إلا أن البحوث النفسية الحديثة أثبتت أنه ليس تلقائيا أو مشوشاً، بل يخضع لمحددات اجتماعية وثقافية تعمل على إطلاقه. وهو يتضمن في معناه الشامل :انتشار الشائعات، والتغيرات في الرأي العام، والموضة، والتقليعات، وأعمال الشغب من نهب وسلب وحرق، وحالات الهلع أثناء الحروب والزلازل والأوبئة والحرائق، وكل أعمال القتل والعنف ذات الطابع الجمعي، وأي جمع محتشد يعتمد في استمراره على تبادل التأثيرات غير العقلانية لسلوك الأفراد المشاركين فيه.
وهذا ما دعا (غوستاف لوبون)، إلى القول : (قد يكون الإنسان الفرد مثقفاً ومتحضراً، ولكن وسط الجموع يصبح بربرياً).
أما نظرية (التقارب)، فترى أن سلوك الجموع ينشأ من التقاء عدد من الناس ممن يتشابهون في الحاجات والأهداف والدوافع وفي ما يحبون وما يكرهون، مما يتيح لهم التنفيس عن انفعالاتهم وتوتراتهم بأسلوب لا يتاح لهم في الظروف العادية.
وتذهب نظريات (اللافردانية) De-individuation (أي انتفاء الهوية الفردية) إلى أن الظروف المحيطة بالفرد في حالات معينة يمكن أن تمنعه من الوعي بذاته، فلا يشعر بكيانه المستقل من مشاعر وأفكار، ويتعذر عليه مراقبة سلوكه، فيندفع في سلوكيات غير عقلانية نتيجة ضعف الشعور بالهوية الفردية وغياب القدرة على التوجيه الذاتي"
* سيكولوجية الحشود الهائجة
(أو النسيج الجمعي للفوضى)
السلوك الجمعي Collective Behavior مصطلح يراد به توصيف العدوى السلوكية بين أفراد الجماعة الواحدة، أي تماثلهم في الانفعالات والأفكار والتصرفات، أو تقليدهم لنموذج معين. وغالباً ما يكون هذا السلوك محملاً بالانفعالات الغريبة والشاذة والحادة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمساراته، إذ تظهر لدى الأشخاص المنخرطين فيه صفات مختلفة كل الاختلاف عن صفاتهم الشخصية الاعتيادية في حالة انفرادهم بأنفسهم بعيداً عن الحشد.
والسلوك الجمعي قد يبدو للوهلة الأولى غير خاضع لمعايير محددة واضحة، إلا أن البحوث النفسية الحديثة أثبتت أنه ليس تلقائيا أو مشوشاً، بل يخضع لمحددات اجتماعية وثقافية تعمل على إطلاقه. وهو يتضمن في معناه الشامل :انتشار الشائعات، والتغيرات في الرأي العام، والموضة، والتقليعات، وأعمال الشغب من نهب وسلب وحرق، وحالات الهلع أثناء الحروب والزلازل والأوبئة والحرائق، وكل أعمال القتل والعنف ذات الطابع الجمعي، وأي جمع محتشد يعتمد في استمراره على تبادل التأثيرات غير العقلانية لسلوك الأفراد المشاركين فيه.
وهذا ما دعا (غوستاف لوبون)، إلى القول : (قد يكون الإنسان الفرد مثقفاً ومتحضراً، ولكن وسط الجموع يصبح بربرياً).
أما نظرية (التقارب)، فترى أن سلوك الجموع ينشأ من التقاء عدد من الناس ممن يتشابهون في الحاجات والأهداف والدوافع وفي ما يحبون وما يكرهون، مما يتيح لهم التنفيس عن انفعالاتهم وتوتراتهم بأسلوب لا يتاح لهم في الظروف العادية.
وتذهب نظريات (اللافردانية) De-individuation (أي انتفاء الهوية الفردية) إلى أن الظروف المحيطة بالفرد في حالات معينة يمكن أن تمنعه من الوعي بذاته، فلا يشعر بكيانه المستقل من مشاعر وأفكار، ويتعذر عليه مراقبة سلوكه، فيندفع في سلوكيات غير عقلانية نتيجة ضعف الشعور بالهوية الفردية وغياب القدرة على التوجيه الذاتي"
No comments:
Post a Comment