Friday, September 21, 2018

لكَتلها رجل وكَالت أَعَور


                                                         مرشح "رئيس وزراء " ؟؟؟


بالعودة الى مقالنا السابق "رئيس وزراء خبز باب الأغا"... قوي وشجاع وحازم وغير مجرب ومستقل وَ وَ وَ .....وحار ورخيص ومكَسّب وبعد مراقبة الجَر والعرَ في الفترة اللاحقة وظهور فكرة التوافق على رئيس الوزراء الكامل الأوصاف  من البناء وبناتها والإصلاح والإعمار وبناتها ولو إفترضنا أنه تم التوافق بالفعل على مثل هذا المسكين فإنه إذا حصل وأن أخذ هذا الرجل موقفاً شجاعاً لكونه شجاع حسب المواصفات  يمسُّ مصالح الأمهات أو البنات سيبدأ المكافش وجر الشعر وزعل البنات وعودتهن الى أعمامهن في دول الجوار منفوشات الشعور  وفي أحسن الأحوال سيجد الرجل نفسه مسنوداً فقط من إحدى الكتلتين المتماسكتين سائرون أو الفتح أي من حوالي خمسون نائباً من أصل 329 . أي أن الشجاع المغوار هذا سيترك الشغلة مطروداً مذموماً أو أن يطلق لها السيف وعندها قد نسحق  جميعاً تحت بساطيل أولاد العم سام وأولاد العم فارس .
إذاً في أوضاع الكتل العراقية التي يختلط فيها النزيه بالفاسد بطالب السلطة وطالب الجاه والمال بالصعلوك رضيع دول الجوار وفي ضوء عدم تحقيق الكتلة الكبيرة المتماسكة العابرة للطائفية والإثنية التي بإمكانها إسناد رئيس وزراء وفق منهج وطني فإن التوافق على رئيس وزراء سوف لايجد نفعاً ولا يولد إستقراراً إلا إذا كان الرجل واسع الصدر واسع الحكمة واسع التدبير صبوراً نزيهاً وما زاد عن ذلك من مواصفات فهو زايد خير كما يقال ، المهم أنه يستطيع أن يستر على العراق ويتحمل تخبيصات وجنينات العراقيين ويكبح  بهدوء أطماع الجيران خصوصاً مع بوادر تحسن أسعار النفط والوضع الإقتصادي والأمني  .
 لتعد الطبقة السياسية الى الواقعية وتختار الصبور النزيه الحكيم المدبروالشجاع عندما يقتضي الأمر  أياً كان وبخلافه ستحترق هي ويحترق معها شباب البلاد في إضطرابات الخدمات وحروب بسط نفوذ الجيران  ولا تكن كاللَّتي " لكَتلها رجل وكَالت أَعوَر"  كما يقول المثل العراقي ولترضى بماهو جوهري لسلامة الناس وخيرهم  .



Sunday, September 16, 2018

بين عبد المهدي والساعدي وهوى الناس







بين عبد المهدي والساعدي وهوى الناس
  
نشر الدكتور عادل عبد المهدي في 23 /5 / 2018 رسالة يعتذر فيها  من الذين يحثونه على السعي  للحصول  عل منصب رئيس وزراء العراق وأدرج ثمانية نقاط للإصلاح والتجاذبات بشأنها  و خلص الى القول :  من معرفتي بمباني وعلاقات القوى الفاعلة ، ورغم وجود الكثير من المخلصين و الواعين فيها وفي خارجها ، أرى وأتحمل مسؤولية الإجتهاد – صعوبة قيام كتلة الأغلبية البرلمانية الوطنية المتماسكة ، القادرة على توفير متطلبات الحكومة الناجحة والقوية والمنسجمة والكفوءة نظرياً وعملياً ودعمها والتصدي للتجاذبات أعلاه .. لهذا – ومع دعمي لكل الجهود المخلصة – أعتذر مسبقاً عن المنافسة والقول للدكتور عبد المهدي ومن نافلة القول أن ما شخصه الدكتور من أوضاع إقتصادية وإجتماعية وأمنية ودولية وطريقة معالجتها يصلح أن تكون خارطة طريق لرفاه وأمان الشعب العراقي .
إذا حصل الدكتور على التزام واضح ومخلص ومعلن وكافي لدعم ما سيقوم به  فلنتوكل على الله وأنا أشهد بعلمه وكفائته بقدر ما رأيت من إمكانياته القيادية والتفاوضية .
ولكن مع ذلك  تبقى هناك مشكلة قد توقع به مع الطبقة السياسية ومع عامة الشعب كما أوقعت بالعبادي حيث أن الطبقة السياسية وغالبية الناس لا تقدر الهدوء والإتزان والحكمة والعمل بموجب القانون بدون عنتريات وبطش بالمساكين والغلط بحق الدول الشقيقة والصديقة والجارة ولا تستسيغ طلة بدون كاريزما .
إن اليأس والإحباط والكآبة التي عانى منها العراقيون لعقود من الزمن وآخرها العقد والنصف الأخيرين التي دمر فساد الحكام وشوشرة الفضائيات ووسائل التواصل الإجتماعي معنويات البشر العراقي فيها  الى الحد الذي  جعلهم يستذكرون جلاّديهم بخير ويطربون لسادية رئيس كوريا الشمالية  عندما  رأى أحد المسؤولين نائماً خلال أحد الإستعراضات أركبه فوهة مدفع وأطلقه .
والتندر بدعاء أن يرزق الله  العراق ولو بنصف سي سي بعد أن رزق مصر بالرئيس السيسي .
العراقي الآن بحاجة الى رجل من نوع آخر رجل ذي كاريزما وماضي يصلح أن يكون الفارس المنقذ رجل يخلق الثقة بالمستقبل و يوقض الأمل في النفوس
لقد ظهر إسم الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي  بين المرشحين حسب التسريبات ويبدو أن الفريق الأسمر الفارع الطول كنخل العراق هو عين الطلب
شهد له العالم قبل العراق في الشجاعة والجسارة وحسن التدبير والإنسانية الفطرية الحقة ، فيوم الفلوجة وتكريت يشهدان له وطفلة الحدباء النازحة تحت أزيز الرصاص تركت يد أمها الهاربة معها وهرعت لتعانقه عندما رأته . ولا بأس أن يساعده بعض التكنوقراط والمتخصصين إن إقتضى الأمر وأن يراقب البرلمان وينبه عن أي سلوك قد يبدر منه لا سامح الله يدل على التوجه نحو الديكتاتورية  .
  
   

Wednesday, September 5, 2018

حق التسرب من الكتلة الإنتخابية









حق التسرب من الكتلة الإنتخابية

إعتاد أبو حمزة (السيد أياد علاوي ) صاحب القائمة الوطنية العابرة للطائفية أن يخرج من الإنتخابات العراقية مُتَرَيّشاً بعدد لا يستهان به من النواب بلغ في ذروته عام 2006 (91 ) نائباً مقابل (89)  نائباً لمنافسه السيد المالكي صاحب دولة القانون وبينما كان الجدال على أشده بين أحقية الكتلة الفائزة في التكليف لرئاسة الوزارة والكتلة النيابية الأكبر كانت عملية نتف ريش أبو حمزة وتجريده من نوابه مستمرة وراء الكواليس بطريقة أو بأخرى من وسائل نتف الريش المعروفة في المهنة السياسية وكاد أبو حمزة أن يخرج " لحيمي " تماماً وهو "لا يدري "  لولا بقاء  بضعة  من الحواريين الجادّين في عبور الطائفية معه  .
في الإنتخابات الأخيرة تكررت سابقة نتف ريش أبو حمزة ولكن على نطاق أوسع غير مسبوق  حيث أضيف إليها نتف ريش زعماء آخرين مفتحين باللبن في ظروف تنازع إيراني أمريكي شرس ومصيري لسياسات تلك الدولتين .
إن الدفع بأن أداء القسم يعفي ضمير النائب عن الولاء لمبادئه التي من المفروض أنه رشح في الكتلة لتحقيقها وأخلاقيا عن الولاء لمنتخبيه الذين حتى وإن جزئياً رشحوه لإعتقادهم بأن  تلك الكتلة تخدم مبادئهم وتطلعاتهم وقانونيا  عن  إستخدامه لإمكانيات الكتلة ولربما لفائض من أصوات رئيس الكتلة حسب النظام الإنتخابي    يعكس نقصاً  غير مقبول في  التشريع وأمور أخرى .
إن إستخدام عضوية البرلمان كغطاء لمخالفة العدالة والإنصاف كما هو واضح في الحيثيات أعلاه  يشبه إستغلال المفسدين من المساهمين والمديرين في الشركات الخاصة المحدودة (ذ.م.م ) لغطاء الشخصية القانونية الذي تكتسبه الشركة بعد تسجيلها كغطاء لتجاوز العدالة والإنصاف في تعاملاتها  .
في القضاء الإنكليزي يرفع القاضي غطاء الشخصية القانونية للشركة  إذا تحقق من تجاوز العدالة من قبل مساهميها ومديريها ويصبح المساهم والمدير مسؤول مباشرة عن ديون الشركة وأفعالها .
في أكبر ديمقراطيات العالم الهند يتم إلغاء عضوية النائب إذا غير الحزب الذي كان على قائمته عند الفوز في الإنتخابات الى حزب آخر بعد الفوز في الانتخابات بموجب قانون تحت إسم ِAnti- Defection Law   عام 1985 و تعديل مرفق بالدستور في حينه  .
وفي أعرق ديمقراطيات العالم بريطانيا حصلت في الماضي حالات قليلة من تغيير الحزب من قبل أعضاء في البرلمان وكان آخرها إنتقال النائب كوينتن ديفيس في 2007 من حزب المحافظين الى العمال وأثار إنتقاله الكثير من الجدل في حينه ومن الطريف ذكره أن الحكومة التي إنتقل ديفيس الى جانبها فشلت مما تسبب في التَنَدَّر بوصفه ( أول فأر على الإطلاق  يصعد الى سفينة غارقة )
(The first rat to ever join a sinking ship ) لأنه في العادة يكون الفأر أول من ينزل من السفينة الغارقة .
بعد تلك الحالات النادرة أصبح العرف الآن في بريطانيا أن يقوم النائب بالإستقالة من البرلمان وإعلان نيته الدخول في حزب آخر ومن ثم يعاد الإنتخاب في دائرته الإنتخابية التي فاز فيها سابقا  حيث يتنافس  بإنتمائه الجديد على عضوية البرلمان  وهذا هو عين ِالفروسية .

صفقة القرن ة وعظمة القصاب

في أوائل القرن الماضي كان حلاق المحلّة يقوم بأعمال الطبيب إضافة الى وظيفته. ذات يوم أصيبت عين قصاب المحلة بجزيئة فُتات عظمة إستقرت ف...